مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/23/2022 10:31:00 ص

هل تعرف أن الأفيون كان سبب في احتلال الصين ؟
 هل تعرف أن الأفيون كان سبب في احتلال الصين ؟ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

إن كنت لا تعرف أن| الأفيون| كان سبب في احتلال الصين ، فسوف نتحدث عن حرب الأفيون و التي تعتبر حرباً من أبشع و أفظع الحروب التي عرفتها البشرية ، والتي قال عنها المؤرخ البريطاني الشهير " توماس أرنولد " : 

( أنا لا أذكر في التاريخ عن أي حرب اشتملت على هذا القدر من الظلم و الخسة مثلما اشتملت عليه هذه الحرب) .

- قبل عام ١٨٣٠م 

كان منفذ التجارة الوحيد من و إلى الصين بالنسبة للغرب هو ميناء كانتون. 

و لأن |الصين| حينها كانت في مرحلة البناء ، فقد كانوا حريصين على الإكتفاء الذاتي لتنشيط الصناعة المحلية ، و عدم استيراد أي منتجات من دول الخارج ، حيث تستطيع الصين تصنيعها محلياً .

بينما الدول الكبيرة مثل| بريطانيا العظمى| و الغرب بشكل عام  ، فقد كانوا يستوردون بعض المنتجات المهمة من الصين مثل "| الشاي| والحرير و البورسلين .

و كانت بريطانيا في المقابل تقوم بمقايضة البضائع التي تشتريها بالفضة ،وهذا ما دفع ملك بريطانيا " جورج الثالث " أن يطلب من إمبراطور الصين " شيان لونج " توسيع التبادل التجاري 

 ومعنى ذلك أن تتوقف الصين عن تصنيع بعض المنتجات ،وتستعيض عن ذلك بأن تستورده من بريطانيا العظمى 

وهذا الطلب بالتأكيد تلقى بالرفض ،وقال له شيان : إن الإمبراطورية الصينية السماوية لا تحتاج إلى بضائع البرابرة 

 و كنتيجة فقد إنخفض مخزون الفضة في بريطانيا إلى أقل من معدلاته ،وهذا دفع جورج الثالث للتفكير في فكرة هي الأخطر على الإطلاق ، وهي تصدير الأفيون إلى الصين.

و هذا لسببين :

- السبب الأول : هو لأن هذه السلعة الوحيدة الغير متوفرة في الصين .

- السبب الثاني لكي يضربوا القوى العاملة في هذه المادة ، ويحولوهم لمجموعة من المدمنين الغير قادرين على الإنتاج .


لكي يستطيعوا أن يسوقوا الأفيون 

لجؤوا لإحدى الشركات الهندية التابعة ، والتي كانت تحتكر التصدير للصين ، وهي إحدى الشركات التي لعبت دورا كبير جداً في استعمار بريطانيا للدول و هي شركة ( الهند الشرقية ) 

 والتي بدأت في زراعة الأفيون في |الهند |و تهريبه للصين .

و كما نعرف أن اللهو و المرح يغلب المرء ،فالافيون لقي تقبل كبير ،وأول شحنة أفيون تصدرت للصين كانت ٢٠٠ صندوق أي ما يقارب ٦٠٠ كيلو غرام ، ووصلت إلى ٤٠٠٠ صندوق أي ما يقارب ٢٧٢ طن  .


اقرأ المزيد ...

رهف ناولو 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.